الجنس الثالث هو مرض و المعاهد الطبية تبداء بالأهتمام فيه

ملاحظة: لايقصد المتحولون والشاذين جنسياً.

كما هي الطبيعة فان هناك ذكر واثنى، لكن لا احد يتحدث عن الجنس الثالث وهو ما بين الذكر والاثنى، اي  الذين يولدون باعضاء تناسلية مزدوجة، لانها تعتبر حتى في العالم الغربي من الحالات الصعبة ويتم التكتم عليها مما يجعل الشخص الذي في هذا الوضع مهدد بالعزلة الاجتماعية الخطيرة. ومع انه ليس هناك علاج حقيقي لهذا الحالة بدأ الكثير من المعاهد العلمية الاهتمام بها، وتعقد بين الحين والاخر لقاءات لبحث التأثيرات السلبية على المصاب او المصابة. وحسب شرح دراسة وضعتها كلية طب الاطفال في جامعة ميونيخ فان الجنس الثالث هو نتيجة خلط في كروموسومات الخلايا التي تحدد جنس الجنين ، وحسب التفسيرات الطبية فان كروموسومات " اكس" في خلية الجنين انثوية وكروموسومات " واي" رجالية، لهذا فان جمع اثنين منهما" اكس اكس" معناه ان الجنين سيكون طفلة وجمع واحد من كل من الاثنين اي " اكس واي" معناه انه طفل ذكر. ويعتقد الاطباء ان الجنس الثالث ، يبدأ تكوينه في اول مراحل نمو خلايا الجنين، حيث تبدأ الخلايا وكأنها ستنمو كتوأمين، طفل وطفلة، ولكن لسبب ما، تغيرالخلايا طريقة نموها، وتختلط لتنمو جنينا واحدا، وبالتالي تختلط كروموسومات الرجولة مع الانوثة في هذا الجنين الواحد. وملامح الجنس الثالث أي الجمع بين اعضاء الرجولة والانوثة، تظهر داخل الجسم اولا ، مثل نمو الرحم والمبايض، بفضل كروموسومات " اكس " ونمو الخصية ، بفضل كروموسومات واي. بعد ذلك تظهر على السطح كأعضاء تناسلية انثوية رجالية. ورغم ان الاختلافات واضحة داخل الجسم الا انها غير واضحة خارجه احيانا وهذا ما يسبب حيرة الاطباء، وفشلهم بالتالي من حسم موضوع جنس الشخص لان العمليات الجراحية التي يجرونها لتغيير الاعضاء التناسلية الظاهرة ربما لا تطابق الاختلافات الداخلية. وعلى الرغم من  الاحباط  والقلق المنتشرين في وسط " الجنس الثالث" ومحاولاتهم لتحديد جنسهم بسرعة عن طريق الجراحة، لكن الدراسة تنصح بعدم اقدام الاطباء الجراحين على حسم الوضع ،و ذلك حتى يكبر الطفل او الطفلة ويصبح قادرا على تفضيل الجنس الذي يريده. لكن الامر ليس بهذه السهولة فمن النتائج السلبية للعملية الجراحية المبكرة شعور المنتمين الى الجنس الثالث، الذي كانت طفلة واصبح طفل او العكس ان الاطباء غيروا اعضاءه الخارجية بدون وضع اعتبار للاعضاء الداخلية ، وهذا ما حدث لطفل في الولايات المتحدة الذي ولد بعضو ذكر لكنه ناقص النمو. فبعد ان قرر  الاطباء اجراء عملية تغيير له وتكبير عضوه، اكتشفوا خلال العملية وجود رحم غير مكتمل النمو وعلامات اخرى من الانوثة، فاضطروا الى التراجع عن قولهم واعلان الطفل بانه طفلة. وتصل نسبة ولادات الجنس الثالث اقل من 0,2 في المائة في المانيا لكنها تعتبر من الحالات الاجتماعية الصعبة.


التعليقات
تصنيفات المقالات